من سجال شطر وشاعر : تفحات رمضانية … شعر حامد جمعة

خيرُ الشهُورِ وسيدُ الأزمانِ *
نفحاته تسري بكل مكان

بدرٌ تجلَّى في السماء ضياؤُهُ
والبدرُ لا يحتاجُ للبرهانِ

فيه المآذن قد تألَّقَ نورها
وتزيَّنت ببدائع الألوان

ولَكْم لهُ بيَّنَ الشُهُورِ منَاقِبٌ
جَلتْ عَنِ الإحْصَاءِ والتِبْيَّانِ

وغدا المُفَكِرُ في دقَائِقِ سرهِ
متأَملاً في حكْمَةِ الرَحْمَنِ

شهرٌ تحلى بالوصال وصومهُ
روح القلوب وراحة الأبدان

صوموا تصحوا ، حكمةٌ أزليةٌ
موصولةٌ من سالف الأزمان

للَّه قومٌ للعبادة شمروا
وتجمعوا في دوحة القرآن

تركوا الفراش وأقبلوا في همةٍ
يبغون وصلاً من عظيم الشآن

سمعوا نداء الحق فابتدروا له
كتسابق الأبطال يوم رهان

وغدا البليد يغط في شهواته
متخبطاً كالتائه الحيران

يا قومنا باللَّه قوموا واشهدوا
هل يستوي اليقظانُ بالغفلان

وتصدقوا إنَّ العطاء فضيلةٌ
نادى بها المبعوثُ بالفرقان

ومشى على هدي النبي وصحبه
أهل الفضائل من ذوي الإحسان

باللَّه ما أحلاكَ يا شَهْرَ التُقى
في ذَوقِ أَهلِ الفَضْلِ والعرفان

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى