أَنا الصّدَّاحُ ….شعر حافظ مسلط

أَنا الصّّدَّاحُ في كُلّ البِقاعِ
وشَهدُ الشِّعرِ يَقطرُ مِنْ يَراعي

-وَهذا السِّحرُ في حَرفي تَجلَّىٰ
شَوادِيَ راحَ يُطربُها سَماعي

-بَناتُ الشّعرِ في فِكري تربَّتْ
حَوتْ بِخِصالِها طِيبَ الطِّباعِ

-يُساهِرُهُنَّ في عِشقٍ خَيالي
فَيبدُوْ الفِكرُ في حالِ اِبْتِداعِ

-تُلبِّي رَغبتِي حِينَ التّجلِّي
فَتأتِينِي القَوافِي باِنْدِفاعِ

-أَنا مَنْ أَلبسَ الكَلِماتِ لَحناً
لَهُ الآذانُ تُطرَبُ في السَّماعِ

-فَكَمْ أََزهُو إِِذا ما قُلتُ شِعراً
لَهُ ماسَتْ أَزاهيرُ المَراعِي

-شَمَختُ وفي إِِباءٍ وارتِقاءٍ
لِأََحتَضِنَ الكَواكِبَ بالذِّراعِ

-أنا كالبَحرِ لا تأمَنْ هُدوئِي
إِذا أَبحرتَ مَكسورَ الشِّراعِ

-ومِنْ بُخرِي غُيومٌ زاخِراتٌ
لَكُمْ جادَتْ بِغيثٍ مِنْ بَعَاعِ

-وَذا الألقُ الّذي قَدْ فاضَ نُوراً
أَتىٰ مِنْ وَهجِ لُؤلؤَةٍ بِقاعِي

-َأَنا كالمارِدِ الجَبَّارِ بَأسًا
فَضاءُ الشّعرِ مَحدودٌ بِباعِي

-فُحولُ الشّعرِ تَشهَدُ لِي بِأَنِّي
ثَريُّ الفِكرِ مِعطاءٌ يَراعِي

-أَنا القُبطانُ والإِبحارُ عِشقِي
بُحورُ الشِّعرِ قَدْ أَلِفَتْ شِراعِي

-فَمَا بَينِي وبَينَ الشِّعرِ عِشقٌ
تَجَذَّرَ في الضُّلوعِ مَعَ الطِّباعِ

-إِذا فَكَّرتُ في هَجرِالقَوافِي
أُحِسُّ الرُّوحَ هَمَّتْ في وَداعِي

-لَقَدْ أَحبَبتُها ولَسوفَ أَبقَىٰ
عَلىٰ عَهدِي لَها دُونَ اِنْقطاعِ

البِعاعِ//أي الغُيومُ المُمطِرة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى