أيامكم أعياد … شعر د. ريهان القمري

الشهرُ بعد الشهرِ يكتبُ فرحةً
و العيدُ بعد العيدِ يأتي الأسعدا

ضوءٌ يفيضُ على الترابِ بريقُهُ
أمسى يباهي في النقاءِ العَسْجَدا

وتبسمَ الصلصالُ في صَحواتِه
لما من النورِ العظيمِ تَمدَّدا

فاز الذي لَقِيَ السناءَ بخلوةٍ
متوضئا بالنورِ أو مسترشدا

إن عادَ منها عقله مُتحرِّرا
أو هامَ قلبًا سارحًا و مُقيدا

“””””””””

و أنا بدربيَ لم أزل تواقةً
ولمهجتي عطشٌ لكي تتزودَا

ولطفلتي قلبٌ صغيرٌ هائمٌ
جعل السؤالَ جوابَه متفردا

بين البحار تشقّ دربا ممكنا
مشتاقةً تعدو الخطا بين الندى

رمضانُ أهداها الثباتَ برحلةٍ
قبسٌ ينيرُ طريقَها متجددا

“”””””””

يا سعدَ من صاموا الليالي كلها
نادوا إلهً واحدا و محمدا

ذهبوا بأحمالِ الدُّنا فتساقطت
لما أمامَ البابِ خَرُّوا سُجَّدا

فروا إلى دربِ السماءِ يجاهدون
ظلامَهم ؛ فدنا السنا متودِّدا

وتذوقوا الرحماتِ نبعًا صافيًا
وتطهَّرَ الوجدانُ حين تَزوَّدا

ويفيضُ فوقَ ذنوبِهم غُفرانُها
تنجو الرقابُ بعتقِها كي تَشهدا

و الشهرُ بعد الشهرِ يكتبُ فرحةً
و العيدُ بعد العيدِ يأتي الأسعدا

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى