أنـتَ المــــــــوردُ …. شعر صفاء عابدين زايد “بنت الثريـــــا “

هل يرتقـــي حُلمـي جناحَ يمامـة
وأطوفُ بالبيتِ العتيقِ وأسجـدُ

و أُقبّلُ الحجرَ الكريـمَ وأقتــدي
بهـدى ختام المرسلينَ وأسعــدُ

وهناك أسعى في الرحاب شغوفةً
والقلبُ يلهـــجُ بالدعــاء و يُنشِـدُ

فلكـــم تشــوّق ناظـــريَّ لنـــوره
كـــم ذُبتُ شوقًا والملائكُ تشهــد

فالروحُ ظمــأى والحنينُ يؤزهــا
والحُلـــم بينَ أضالعـــي يَتجــددُ

والفكرُ في حبٍ يــروحُ ويغتــدي
بيـــن المقـــامِ وروضهِ يتعبـــــدُ

وهناك في كنفِ الرسولِ المُجتبى
كلُّ الجــوارحِ في خشــوعٍ تسجدُ

وهناك أُلقـــي بالســلامِ على الـــذي
أهــدى الرســالةَ للأنـــامِ ليسعدوا

حتّى إذا ما الشمس أرختْ ضوءها
والطير أضحــى في الفضاء يغــردُ

آنستُ عطرًا من شــذاكَ و نفحـةً
تسري و نــــورًا من سنـا يتجــــددُ

فطفقــتُ أهتفُ شــاديًا و مرددًا
أنتَ الختـــامُ وأنـتَ أنـتَ المــــوردُ

هبْ لي إلهــــي من لدنـــــهُ شفاعةً
فبغيـــر أحمـــدَ لا يـــروقُ لنـــا غـدُ

صلّى عليكَ اللـــهُ مـــا نطقت لمـى
(صلّـى الإلــه)وما أُضيءَ الفرقــــدُ

صلــــى عليــكَ اللهُ ما رُفـــع النِّدا
في أرضِ يثــربَ إذ أتاها السُّـــجدُ

صلّــى عليك اللـهُ ما دمــــعٌ جـرى
شوقًـــا إليكَ وما أُقـــيمَ تهجـــــدُ

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى